المغص لدى المواليد الجدد
والرضّع Infantile Colic *
مغص الأطفال الرضع : ويسمى أيضاً مغص الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة ( 3 month Colic) لأنه يحدث في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة : هو مغص شائع ، ويحدث بنسبة (20% ) من الأطفال ، ويزعج الأهل ويقلقهم ، ويؤرق الأم ، وخاصة إذا كانت من النوع القلقة والعصبية .
*
أسبابه :
في الحقيقة لا توجد أسباب محددة لهذا المغص ، لكنه شائع في بعض العوائل بشكل موروث ، كما أنه يصيب المولود الأول غالباً . ويصيب الذكور والإناث بشكل متساو ، كما أنه يصيب الأطفال الذين يرضعون من حليب قناني أو الذين يرضعون من حليب أمهاتهم على حد سواء .
* الصورة السريريّة :
* يبدأ المغص وتبدأ معه معاناة الأهل غالباً في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة .
* تشكو الأم لنا من نوبات تنتاب طفلها من الهيجان (Irritability ) والبكاء ( Crying) والغازات (Flatus ) يترافق غالباً مع سحب الطفل لأرجله إلى بطنه (Legs Withdrawal ) .
* هذه النوبات تحدث مع الرضعات غالباً ، في منتصف الرضعة .
* هذه النوبات تزداد في فترة ما بعد الظهر والليل .
* وتزول غالباً وليس دائماً في نهاية الشهر الثالث من عمر الرضيع ، وقد تستمر
إلى نهاية السنة الأولى في بعض الحالات .
*
التدبير والعلاج :
* بما أن الحالة مؤقتة وتزول بإذن الله مع مرور الوقت ، فيجب أن تطمئن الأم ولا تقلق كثيراً ، لأن المغص يصيب قسم كبير من الأطفال ، ويزول تلقائياً ، ولا يترك أية مضاعفات مستقبلية على الطفل .
* كما يجب أن نستبعد أي سبب عضوي لبكاء الطفل وتهيجه غير المغص ( إلتواء الأمعاء ، جرح في فتحة الشرج ، إلتهاب المسالك البولية ، إلتهاب الأذن
الوسطى ، وغيرها ).
* أحياناً يرتاح الطفل عندما نغيّر له حليب القناني إلى حليب طبي قليل الحساسية (HA ) أو ننظم غذاء الأم المرضع إذا كان الطفل يرضع من أمه …
* كما أنه يرتاح ببعض النصائح البسيطة لطريقة الرضاعة الصحيحة :
- رأس الطفل مرفوع أثناء الرضاعة .
- الحليب هو الذي يدخل فم الطفل وليس هواء الرضاعة .
- رفع الطفل على الكتف وتجشؤه بعد كل رضاعة … وهكذا .
- منع المصاصات واللهايات والحلمات الكاذبة عن المواليد ، فهذه عادة قبيحة ، وليس وراءها إلا المغص والغازات والإسهال …
* أخيراً يأتي دور الأدوية المهدئة للمغص والطاردة للغازات ، وهي موجود في الصيدليات بأسماء وأشكال مختلفة .
*
كلمة عن الأعشاب الطبية : أقول بصراحة ، نحن الأطباء لم ندرس الأعشاب الطبية في كليات الطب دراسة أكاديمية مختبرية ، ولا نعرف أي شيء عن فوائدها وأضرارها وأعراضها الجانبية ، وخاصة على المواليد الجدد والأطفال الرضع … كل الذي نعرفه هو ما سمعناه من تجارب آبائنا وأمهاتنا الشخصية، وبالتالي فلا نستطيع أن نفتي فيها بشكل علمي صحيح، ونترك الأمر لتجارب الأمهات والجدات .
مع أطيب أمنياتي بالصحّة الدائمة والبسمة المشرقة لجميع أطفالنا الحلوين …